الاثنين، 13 يوليو 2009

زمهرير خريف !


لكأن جوفي كعود ثقابٍ يحترق
لكأن عشقُك قلبيَ بعنفٍ يخترق

لكأنني ابكي على يوم مضى
و ليست يدي بيديك تلتصق

لهيب أنفاسي ألهب بؤبؤي
فدموع حزني على فراقك تستبق

أين الملاذ من ذاكرة ما احتوت
من يوم أن عرِفتْك غير ترانيم العشق

هون عليّ فأنه جسدي ، أرهقتَه
على أبوابك واقف ، نظراتٌ يسترق

و حين صبأتُ من حبك المجنون
عادت إليّ وساوسي فعدتُ عشقك أعتنق

ما بال أقوام بالحكمة عرفتهم
أرداهم العشق صرعى كأكوام ورق

ما بال يومي يملأه النحيب
و ليلي يواسيني بأمواج أرق

ماذا جرى لأناملي زرقاء باردة
و البرد يطبق بيديه على ذاك العنق

سال الجليد و صاح القلب ما خطبه
خريفك زمهريرٌ و في شتائك نحترق !

عاشق أنا بعض أسراب الطيور
فجناحها في سماءك بقلبي يصطفق

... !