هل تعلمين !
كم كان القدر طريا بقلبك..
لا تبحثي عن الحقيقة ... فإنها بمرارة العلقم
تقتلني أنا .... فما بالهم بكِ !
كم كان سيف الغدر في طبائعهم
عنوان تثميل القلوب سذاجتهم
كم شوهوا قلبا .. و أجروا كالنهر دمعا
هل تعلمين !
لو تعلمين ... لصاحت الدنيا لأنين روحك
لناحت القبور مقتل قلبك ...
لمتُ أنا ..... فما أقوى على كسرك
لمَ حطموا فيكِ الأمل !
لمَ حرفوا شرع الملل !
ليست الدنيا تُلام ..
و ليس هم، و ليس نحن .....
و ليس في الكون أحد من أنام
كانت فقط ...... أحلام
روح الألم ... و دمع الندم
و غرغرة الحب على أثر جرعات سم
دعيكي منهم ، فإنك الملاك على أبواب حثالة
و إنك النور في عصر الضلالة
و إنهم كانوا على عرشك ملوكا ...
فتركوا زهدا فيكِ ترف الفخامة !
دعي الايام تمحو ما أصابك
و يمحو النهر قليلا من عذابك
دعي الأحلام ترنو في عبابك
و ترفع الأقدار صوتا من سبابك
رفعت للمولى أكفي ...
أدر الدمع و أسرح بالدعاء
أقول لها يا رب سخر ...
من الأقدار قدرا من بقاء
و فيه تولها و أرفع كروبا ...
غزت قلبا تقطع بالبكاء
و من خزائنك أغدق عليها ...
شرائع سعد ليس لها فناء
و من رحماتك ارسل إليها ...
حمائم الحرم تصدح بالغناء
و من كل شر يا رب سلم ...
ملاك الطهر، ملحمة النقاء
إليكِ عزيزتي شحذت قلمي ...
لعلي أبوح ببعض انتماء !





