الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

لا أدري! (رثاء)

أيكفهر القلب؟ أم تدمي المآقي؟
أينطوي مشوار عمرٍ بعدُ لم يبتدي؟

***

بطرف العين يخطتف النظر
خلخالي، ازاري، و خصال الشعر
عينايَ، عيناهُ، و رائحة العطر
شفاهي، شفاهُ، تبسم لي القدر

***

أحلامي ترصّعت بثوبي النهاري
و انتَ انا، و انا أنت، كطير النغاري
تاجي، حذائي، خاتمي، سواري
شماغك، حذائك، خاتمك، اقداري

***

قلبي كالطبل يدوي في جنابي
و الخد وردٌ كأنما أعياه حيائي
بالأمس كنا، و اليوم صرنا "انا و هي"
كلماته داعبت خلدي و لونت حالي

***

لله دُرك يا طارقًا بابًا ليس بابي
طرقتَه كرهًا، فتحتُه طوعا، وتركتَني خاوي
ما باله الجمّال يرعى في حديقتي
حتى اذا استسقى إبله، قضى ماضِ

*** 

لله درك، يا طارقًا، عساك باب الجنة طارق
الثوب من استبرقٍ، و النعل بريح العود غارق
و حور العين كواعبًا حوله و الخمر ملء نمارق
أغصان تين و تفاحٍ، أنهار ماءٍ و رمانٍ حادق

و الظل ممدودٌ، و الطلح منضودٌ، و الشجر وارف
و القصر شرفاتٌ، و الغرف ردهاتٌ، و النور شارف
و الأرض باللّجّ مُرِّدتْ، و أُطِّرتْ باللمار زخارف
في كل شبر خادمًا عذبٌ، شجيُّ الصوت عازف

و أمير ذاك القصر، طوبى بنوها للأمير
كالشمس و البدر اذا اضاءا معًا، له وجه منير
و له على طرف الشفاه تبسمٌ، ملء الجنان عبير
عاش الامير دهورًا، في جنة الخلد، طارق الامير

***

لا أدري... 

أيكفهر القلب؟ أم تدمي المآقي؟
أينطوي مشوار عمرٍ بعدُ لم يبتدي؟

سأتذكر! سأتذكر!

بإذن الله سأتذكر أميري

***

إلى طارق الجعيد.. رحمك الله