الجمعة، 17 أكتوبر 2008

أنا امرأتك .. سيدي ..



أنا امرأة .. ولدتُ في رحم رجل ..
لم أرى الدنيا لأني مخبأة في قلب رجل ..
لم أعبث بأحلامي لأني في حضن رجل ..
لم أسهر ليلي وحيدة .. لأني ملك رجل ..


تجمعني قسوة أحضانك .. لأستشعر حنان كفيك ..
و تنهرني حدّة نظراتك .. لأدفعك باستقامة نحو الرجل ..


تغمرني بكلمات .. الظهيرة .. و تغدقني بقربك مني .. في وضح النهار ..
تهلل بشرى إذا ما لاح لي ليل الأنس .. و تموت لتبقى بين يدي ..


إنك أنت .. ملك الغابة .. في زمن الرحمة أنت أتيت ..
لتغير ملامح أرضي .. و تبعثني من جديد ..


عشتُ مقيدة اليدين .. فأطلقتني لأقيد قلبي طوعا بسحر عينيك ..
إنك رجلٌ .. و الرجال قليل .. أنت من اكتملت على محياه صفحات ..
" الإنسان " ..


سكبتَ محبرتك لتبحر بي شعرًا .. و تغزو قلبي بأحرف الصدق ..
و تجمع ذراعيك حولي .. و تنسى من أكون .. و من تكون ..

تغلق عينيك .. تبتسم .. و تهمس بأذني نثرًا ينثرني ..

" وددت لو أني ضرير .. فلكم شغلتني خصلات شعركِ على خضر العيون .. أن أنطق بحبك !! و لكم أ ُلجم اللسان شعرًا عندما تراءت له بسمات ثغركِ .. و لكم تمنيت أن يكون نصيبي منكِ زلزلتُ قلبي حين يلامس الخنصر منكِ أظراف البنان ..
ما لقلبي طاقة .. فحبك أذهلني حد النسيان ...
سيدتي .. من أكون ؟! "

سيدي .. أنت أرجوزتي و معلقتي و كل ما خطته يداي ..
أنت في أحشائي نطفة لامست أحشاء السماء ..
إنني لا شيء .. حين أفطر صباحًا على عذب شهدك ..
إنني كل شيء .. حين أرى نظرات الطفل في عينيك .. تناديني ..
إنني أنت .. حين تقاطرتْ من عينيك دمعات الطهر ..
و السيف صارم في يمينك .. تذب عني سياط الألسنة ..
و تترك للحروب صدرك .. تتلقى عني ضربات الوغى ..
و تدفع عن شعري حرارة الشمس ..


سيدي .. أنت كل الكون .. و من أكون أنا .. إن لم تكون أنت ؟!!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

على استحياء .. اطرحها .. لمن يقرأها ...
الصورة فقط معدلة بواسطتي ..

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

فارس التواضع ..!!



أيها الفارس .. المغبون بقسمات جمالي و دلالي .. حط عن صهوة فرسك .. فقد ارهقني علياء تواضعك الجم .. بين استوائي برمال الأرض في حضرت كلماتك ..


عيناك لي سحر المرايا .. فلقاؤك تبدؤه بي .. و حين تنتهي من سرد الحكايا .. تذيلها بإهداءات مقمرة إلى ظلي ..
صارعت قحط سنون الملك في عهد يوسف .. فتجلى البدر في سماء أحلامي ليدلني لسجنك يا يوسفيّ ..


لله در قدماك حين تترك موطء الطهر في مَناخها .. و يمطر عامنا غيثا حين يدي ، يداك تحتويها .. و كم أرعد القلب طوفانا و توارت نظراتي إلى ظل البرق من نقاء جبينك الطاهر ..


في خلجات القلب أعلم أنك كندفات الثلج .. نقي .. و متطاير في أجوائي ببعثرة تعميني عن رؤية الأفق دون هواك ..


في تواجدك .. أصاب بقشعريرة ندى .... و أحلم أنك مددت إليّ ذراعك ... و استقبلتني على صهوة الفرس .... أميرتك ... الفارسة ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كعادتي .. خجلة من تلاشي قلمي .. أمام عظمتكم ..

أتمنى أن تكون ... بحجم رقيكم ..